مراهقيات
هذه أول قصيدة كاملة مدونة قمت بتألفها عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري. تكمن وراء هذه السطور قصة طويلة لا تخلو من الاثارة التي ترافق سن المراهقة و الطيش العاطفي. لا أود الاطالة في كتابة الحواشي لذا سأترككم لقراءة ما كان يفكر فيه البطريق الصغير في شتاء عام 2004
هــــي وردةٌ لا بـــسمـــــــةٌ ********** أضــفيتــها علـــى ثغــــري
هــــي شـــــمعةٌ لا دمـــــعةٌ ********** أوقدتـــها علــــــى قبـــــري
هو عشـــــق دام لســــنواتٍ ********** يئــــن و يبــكي في صدري
قضــــيت ســـنيناً في حُـــلمٍ ********** فعــــلامَ أفنـيـتُ أنا عمري؟
أحصلتُ على من كاد يكون ********** نظيـــرَ أبــي و ولي أمري؟
أحصـــلتُ على عونٍ مــنكَ ********** حين أوشك يُكسـر ظهري؟
كــــلا و أقـــول فـي أســفٍ ********** و حـــزنٍ و بـــالغ الأثـــــرٍ
تــركت فـــــراغاً فـي قـلبي ********** لا يُمــــلأ بعــدك مدى الدهرٍ
ســــرقت جــزءاً من عقـلي ********** كـــلا استحوذتَ على فكري
أنتَ المـســؤول عن حزني ********** أنتَ المســـؤول عــن قهري
أوَ تــدري أن البــغض يُكَنُّ ********** لمــــن جــافى أم لـم تـدري؟
ســـأخلد للنـــومِ بـــلا غـــمٍّ ********** و أنــــتَ الآن فــي ســــفـــرِ
و ســأصبح بالغد في رغـدٍ ********** فالمصــبحُ دونــكَ يغدُ ثري
نســـــيانكَ صـــعبٌ لكنـــي ********** لن يُعطـــى قــــلبــيَ بالهـدرِ
ارحـــل واتركني في شـأني ********** لن أمشي معكَ و لن أجري
أيقــــنتُ أن العشـــق يذوبُ ********** كالصــلب يذوب بالصــهرِ