Saturday, September 16, 2006

مراهقيات

هذه أول قصيدة كاملة مدونة قمت بتألفها عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري. تكمن وراء هذه السطور قصة طويلة لا تخلو من الاثارة التي ترافق سن المراهقة و الطيش العاطفي. لا أود الاطالة في كتابة الحواشي لذا سأترككم لقراءة ما كان يفكر فيه البطريق الصغير في شتاء عام 2004
هــــي وردةٌ لا بـــسمـــــــةٌ ********** أضــفيتــها علـــى ثغــــري
هــــي شـــــمعةٌ لا دمـــــعةٌ ********** أوقدتـــها علــــــى قبـــــري
هو عشـــــق دام لســــنواتٍ ********** يئــــن و يبــكي في صدري
قضــــيت ســـنيناً في حُـــلمٍ ********** فعــــلامَ أفنـيـتُ أنا عمري؟
أحصلتُ على من كاد يكون ********** نظيـــرَ أبــي و ولي أمري؟
أحصـــلتُ على عونٍ مــنكَ ********** حين أوشك يُكسـر ظهري؟
كــــلا و أقـــول فـي أســفٍ ********** و حـــزنٍ و بـــالغ الأثـــــرٍ
تــركت فـــــراغاً فـي قـلبي ********** لا يُمــــلأ بعــدك مدى الدهرٍ
ســــرقت جــزءاً من عقـلي ********** كـــلا استحوذتَ على فكري
أنتَ المـســؤول عن حزني ********** أنتَ المســـؤول عــن قهري
أوَ تــدري أن البــغض يُكَنُّ ********** لمــــن جــافى أم لـم تـدري؟
ســـأخلد للنـــومِ بـــلا غـــمٍّ ********** و أنــــتَ الآن فــي ســــفـــرِ
و ســأصبح بالغد في رغـدٍ ********** فالمصــبحُ دونــكَ يغدُ ثري
نســـــيانكَ صـــعبٌ لكنـــي ********** لن يُعطـــى قــــلبــيَ بالهـدرِ
ارحـــل واتركني في شـأني ********** لن أمشي معكَ و لن أجري
أيقــــنتُ أن العشـــق يذوبُ ********** كالصــلب يذوب بالصــهرِ

5 Comments:

Blogger Michomeme said...

قصيدة حلوة وقريبة عالقلب، لازم لكل شاب بفترة المراهقة عنده مغامرات عاطفية ولو صغيرة..

دائما ذكرياتنا بفترة المراهقة تكون وكأنما كنت عايش بحلم وردي، بس جنت تعرف ان بيوم من الايام راح ينتهي هذا العالم، وتنتهي فترة المراهقة وتبدي فترة الجد ..

بالموفقية ان شاء الله

4:12 AM  
Blogger Sincerity said...

Beautiful poem. Very heartfelt. Adolescence is such a strange world to be in? But you seem to have captured the moment almost perfectly. It ends so sadly though, I found myself somewhat emotionally moved :(

Sincerity...

7:28 AM  
Anonymous Anonymous said...

كلمات رقيقة... يعجبني فيها القرب من الذات.. اصدق ما يكون الشاعر في شعره عندما يكون قريباً من ذاته ... استمر صديقي الشاب عمرأ والكبير روحاً...

Libra Guy

9:12 PM  
Blogger Violet said...

السلام عليكم:
الحقيقة اعجتني بشكل كبير قصيدتك الجميلة. واعتقد ان سن المراهقة مهما كان محتويا على اشياء قد لا تعجبنا او لا نرضى بها في المستقبل لكنه سن جميل جدا يظهر فيه حس الانسان الحقيقي الخالي الذهن من هموم هذه الدنيا المليئة بالهموم الكثيرة.. (الغير واعي للدنيا بعد)
أعجبني الأسلوب جدا مع انه كان عمرك 15 عاما . و اتمنى لك ان تكتب قصائد جميلة اكثر.
بالموفقية.
Violet

9:29 AM  
Blogger Unknown said...

Dear Mahdi,

first time I write on a blog, so hope this reaches you.

Thank you for the honour of sharing your heart, and allowing me to get a quick glimpse of it.

I can feel some 'defensive detachment' as I'd put it, felt and described in your precious poem. when we perceive rejection, be it real or just perceived, we detach from the source of pain as a sort of defence. but, alas, sometimes in the process we detach from the very thing we mostly need, and hence keep searching for it in so many others, and unwittingly make 'idols' of people.

yours, saher

11:15 AM  

Post a Comment

<< Home